«دعت إلى وقف القتال».. الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على لبنان تقتل أطفالاً بمعدل مخيف

أدانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان لها الجمعة التصعيد الحاد في أعمال العنف هذا الأسبوع بين إسرائيل وحزب الله، قائلة إن قصف لبنان يقتل الأطفال "بمعدلات مخيفة".

تبادل إطلاق النار

يخوض حزب الله وإسرائيل تبادلا مميتًا لإطلاق النار عبر الحدود منذ أن هاجمت حركة حماس، حليفة الجماعة المدعومة من إيران، إسرائيل في السابع من أكتوبر.

حولت إسرائيل هذا الأسبوع تركيزها من غزة إلى جبهتها الشمالية مع لبنان، في حين أطلق حزب الله وابلاً من الصواريخ على شمال إسرائيل.

ومنذ يوم الاثنين، قصفت طائرات حربية إسرائيلية ما يقول الجيش إنها أهداف لحزب الله في أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل نحو 700 شخص، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية، التي تقول إن غالبيتهم من المدنيين.

تداعيات الحرب على الأطفال

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) نقلا عن بيانات الوزارة إن 50 طفلا من بين القتلى يومي الاثنين والثلاثاء.

وقال ممثل اليونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، بحسب البيان، إن "الهجمات الإسرائيلية على لبنان تقتل وتصيب الأطفال بمعدل مخيف".

وقال بيجبيدر إن الوضع "انتقل من الأزمة إلى الكارثة. يجب أن تتوقف معاناة الأطفال"، داعيا إلى وقف القتال.

ردت إسرائيل على الاتهامات بسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، متهمة حزب الله باستخدام المدنيين كدروع بشرية.

نزوح الآلاف

منذ اندلاع الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

ويستهدف حزب الله بشكل رئيسي مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان يقول إنها "دعما" لغزة و"إسنادا" لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى عسكرية" تابعة للحزب، إضافة إلى تحركات مقاتليه.

ومنذ بدء التصعيد، نزح الآلاف وقتل 609 أشخاص على الأقل في لبنان، بينهم 394 من حزب الله و132 مدنيا، استناداً إلى بيانات رسمية ونعي حزب الله ومجموعات أخرى.

وفي إسرائيل، أحصت السلطات مقتل 24 عسكريا و26 مدنيا على الأقل، بينهم 12 قتلوا في الجولان السوري المحتل.